داهش والأديان

أغنيةُ طاغور

أغنيةُ طاغور

من كتاب “مذكرات دينار” للدكتور داهش ص 105، طبعة أولى

عندما تطلبين إليَّ أن أغنّي

يخيل إليَّ أن قلبي يكاد يثب لعظم الكبرياء

فأمعن النظر متمليًا أنوار وجهك المشرق

فتتساقط دموعي من فرط حبّي لكِ

وتتحوَّل قسوتي إلى عطفٍ ولطف

فتذوب مُتحطمة أمام موطئ قدميك.

أماعشقي لك وعبادتي إليك

فينشران أجنحتهما كطيرٍ فتانٍ صادح

يسبح مع الرياح فوق البحار الفيروزية

شاديًا أمتع أغانيه قائلاً:

       يا مليكة روحي

أنا أعرف بأن غنائي يطربك

لهذا أرسل أناشيدي التي تعبر عن آمالي

كي تلثم بأطراف أجنحتها الشفافة قدميك

هاتين القدمين المعبودتين اللتين أقدِّسهما

وعندما أترنح من عذوبة الأغنية

أُطيل النظر إلى عينيكِ الدعجاوين

وأنسى نفسي…

وعندما أعود إلى عالم المادَّة

أُناديك بشغفٍ وشوقٍ عميقين، قائلاً:

– أنتِ سيدتي… بل أنت معبودتي!…

          1945

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!