داهش والأديان

العذراء بكِ ستشفع

العذراء بكِ ستشفع

                                 

ما طار طيرٌ وارتفعْ،

إلا وعاد فوقع.

مللت حياةً كل ما فيها بلقعْ.

أفضل الرحيل عنها إذْ فيها الشرور تسفعْ.

فكلٌّ من بنيها يرتكب الجرائم والنصح لا يسمعْ.

جميع طرقاتها مُظلمةٌ، فمتى، متى كواكبها تلمع؟

خواريها، مطرانها، بطركها، كلٌّ منهم تراه يبلعْ،

يُدجلون على الأغبياء بقولهم لهم:

العذراءُ بك ستشفع.

وقصدهم من قول سخيفٍ كهذا،

قبْضَ البراق الملمَّع.

يهرولون إلى الولائم الشهية وهم إليها سُرعْ.

يُشيحون بوجوههم عن الفقراءِ المساكين اللكعْ.

هؤلاء المُداجون يستحقون قطع رؤوسهم على النطع،
إذ كل منهم يحاولُ ستر أكاذيبه ببرقع،

كأن الناس ما زالوا الأطفال الرضع.

واهًا لخناهم، إذ ترى كلا لنفسه يمتع،

وجميع اللذاذات عنها لا يمنع.

دنايا تحيا في أرضنا، أرضِ الأكاذيب الشنع.

فمتى يا إلهي من هذا العالم الفاسد أرفع؟

              بيروت، الساعة الواحدة والربع بعد الظهر تاريخ 3/2/1975

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!