داهش والأديان

نورما زعتر الداهشية

نورما زعتر الداهشية

                                 

نورما،

عندما تُقَرع أجراس المعابد المُهيبة

داعيةً اليها المؤمنين ليرفعوا صلواتهم إلى باري البرايا،

وهم يُحرقون رموزهم المُقدسة بخشوع،

وأيديهم تجذب نيران مثلثهم نحو وجوههم،

وبعدما يُصغون لهاديهم وهو يتلو عليهم إنجيله الموحى به،

وإذا بالأسرار تُفض مغاليقها،

وبالمكنونات تُسفر عن وجوهها،

فإذا هم وقد فازوا بالمعرفة،

وتزودوا بما يجهله البشرُ قاطبة؛

إذ ذاك، يا نورما العزيزة،

أُشاهد السرور قد احتلَّ صفحة وجهكِ النير،

والغبطة قد احتلَّت أعماقكِ

لفوزكِ باطلاعك على سرٍّ

مكثَ أدهارًا مصونًا بحرزٍ حريز،

وفضَّت الداهشيةُ أختامه للداهشيين، فتُسرعين بكتابة رمز شُكر

ترفعينه للخالق المُوجد من العدم الخلائق.

                                     بيروت، الساعة الواحدة إلا ربعًا ظهر 22/4/1979

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!