آمالنا أوهام
آمالنا أوهام
أمالنا أوهام ، وأمانينا خيال !
نحن في حياتنا الدنيويّة ، ظلال في ظلال !
تعمر صدورنا رغبات كبيرة وآمال .
نُحمّل أجسادنا غالي الثياب ، يا ليتها كانت أسمال .
تراودنا أشواق للعظمة والغطرسة كأنّنا أقيال !
ويمرّ بخاطرنا شبح الموت فنُذعر ، لأنّه مقصّر الآجال !
وما راودنا راود أجدادنا وآباءنا ، منذ أجيال وأجيال .
ولم يعتبروا مثلما لم نعتبر حتى يضُمّنا اللحد أرتالاً إثر أرتال .
نظنُّ أنّنا قد بلغنا من الحكمة شأواً ، وما نحن إلاّ أطفال .
نحن قد برعنا في الغشّ والتدليس ، وما يدخل في هذا المجال .
فالمرأة تُغوينا ، والثروة تُغرينا ، والتبجيل يُحيينا … يا للخبال !
والموت يترصّدنا … وسرعان ما يُلقي علينا أنشوطته ،
ويشدُّ الخناق علينا بالحبال ،
فنذهب غير مأسوف علينا ، بعدما جررنا على أنفسنا الوبال .
28/1/1971
الساعة العاشرة والربع
في الطائرة الذاهبة من أكرا إلى لاغوس