داهش والأنسان

أملٌ ألَم

أملٌ ألَم

أملٌ يراودُ نفسي، والمٌ يحطم حسّي.

أملٌ يبعثُ في داخلي الفرح، وألمٌ يُشيع في روح الترح.

أملٌ يراودُ آمالي، والمٌ يتجمع فوق آلامي.

أملٌ يُساورني، والمٌ يراوغني.

أملٌ يشقٌّ آفاقي، والمٌ يقطن في أعماقي.

أملٌ يحوّم في سماء حياتي، وألمٌ يهوم في يقظتي وسباتي.

أملٌ يضحكني، وألمٌ يبكيني.

أملٌ عذبٌ يطربني، وألمٌ مُعذِّبٌ يُشقيني.

أملٌ باتَ يُضنيني، والمٌ يكادُ يُفنيني.

أملٌ ذهبيٌّ يبعثُ في العزم والقوة والجبروت،

وألمٌ يقضُّ مضجعي ويدعني ألعنُ سلالة الطاغوت.

ربَّاه! هل ساعةُ الانتقام لا تزال بعيدة؟

آه! وما أعذبها ساعة الفتك بمن سبَّبوا شقائي.

وهذا ما سيتمُّ، فاسرعي يا ساعةَ الانتقام، أسرعي.

                                                                   بيروت، تاريخ 30/10/1945

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!