أنا لكِ وأنتِ لي
أنا لكِ وأنتِ لي
يا من وهبتُك قلبي وحبي،
أيتها المرأة النبيلة!
يا من لا أُبدلها بجميع ما في الأرض من كنوزٍ لا تقدر بثمنٍ!
يا من أذوبُ بحبها، وأفنى بغرامها!
أيتها الكريمةُ بأخلاقها، الرفيعةُ بآدابها!
لقد انقضت عليَّ جيوشُ الشر، تريدُ أن تبعدني عنكِ،
وبذلت في هذا السبيل كل ما تملكه من مقدرة عظيمة،
ولكنها فشلتْ، إذ ما لانتْ في العزيمة.
وأقسمتُ بربي وخالقي، وواهبي الحياة،
بأنني سأحاربُ هذه القوات البطاشة.
سأحاربُها بعقلي وروحي ونفسي وحسّي،
وسأردِّمها بقوة قلمي ورمزي،
وسأصولُ معها وأجولُ،
سواء أكنتُ يقظًا أم نائمًا،
وسواء أكنتُ فرحًا أم كئيبًا؛
سأحاربها في صمتي وضجيجي،
وفي ساعات ضعفي وقوتي،
ولن أدعها تبلغ غايتها المُتوخاة،
فأنا وأنتِ كنا معًا قبل أن تخلقَ الأيام،
وحبي لكَ لن تُضعفه الشهورُ والأعوام،
فأنت لي الهواءُ والسماء، وأنتِ لي الألفُ والياء،
إذ إنكِ أنا، وأنا أنت.
لهذا سأتحمل كل المتاعب والمُنغصات،
كي أفوز بكِ، بإذن الله جلت قدرتُه الإلهية،
وليخسأ كلُّ من حاول ويحاولُ إبعادي عنكِ،
أنت يا أعزَّ مخلوقات الله لديَّ،
بل يا حبيبة نفسي وروحي!
فندق نيويورك هِلتون بنيويورك
الساعة الرابعة بعظ ظهر 17/3/1976