داهش والأنسان

أهلاً بالحبيب الغائب الحاضر

أهلاً بالحبيب الغائب الحاضر

أهلاً بالأخ الحبيب.

أهلاً بالنبيل الذي طال شوقُنا إليه.

أهلاً به يحلُّ في منزله معزَّزًا مكرَّمًا.

أهلاً به نلتفُّ حوله لنسمع حديثه الأخويّ.

أهلاً بمقدمه بعد غيابه عنا 60 يومًا كاملاً،

كانت عندنا وكأنها أجيالٌ مضروبةٌ بآجال.

أهلاً به من أخ مُحبّ، غيرته على الرسالة مشكورة.

لقد ابتسم الورد، وازدهى الياسمين،

وضحكت الأقاح في حقولها الغناء،

وهللتْ أزهار اللينوفار المُقدَّسة،

وانشرحتْ أزاهير المنتور وطربتْ،

ورنَّمت الأطيارُ على الأدواح ابتهاجًا لقدومه،

وغرَّدت البلابل، وسجعتْ العنادل،

والحساسين رفرفتْ شوقًا لمشاهدة وجهه الصَّبوح،

والكناري ملأ الفضاء بإنشاده العذب متأهلاً بالحبيب.

فيا حبيبنا الحبيب،

ضع يدكَ بيدنا، ودعنا نسيرُ في هذه الطريق الإلهية،

فعمرُ الإنسان ومضةٌ خاطفة، وكأنها البرقُ قد وَمَض ومَضَى؛

وإذا ذاك نجدُ أنفسنا معًا في جنَّة جنَّات النعيم،

وهناك نحيا بسعادة لا نهائية مدى الأجيال والآجال.

                                         الساعة العاشرة إلا ربعًا ليلاً

                                                تاريخ 5/11/1973

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!