داهش والأنسان

الحُبُّ شهَوةٌ مُؤقتة

الحُبُّ شهَوةٌ مُؤقتة

                                            

أحبَّا بعضهما حب عبادة،

والحديث عن غرامهما العنيف،

ردَّدت أنباءه صحافة الدنيا بأسرها.

وحاول شقيق العاشقة المُدنفة (الملك فاروق المصري)

محاولات جبارة وعلى أعلى المستويات،

ليمنع زواج شقيقته المسلمة برياض غالي المسيحي.

وفشلت محاولاته جميعها، وذهبت مساعيه أدراج الرياح،

إذ رفضت أمريكا اخراج شقيقته فتحية ووالدتها الملكة نازلي،

رفضت إخراجهما من أمريكا حيث لجأتا إليها.

وهكذا صُدِمَ فاروق وخابت آماله باستعادتهما لأرض مصر.

وتم زواج المُدلهين، وحومت السعادة فوق رأسيهما،

ولكن غراب الشؤم، كان لهما بالمرصاد.

فمنذ أعوام حدث الانشقاق والانفصال بينهما إذ تمَّ الطلاق؛

ومنذ أسبوع أطلق رياض غالي النار على مطلقته بلوس آنجلوس،

فأوردها موارد التهلكة، فإذا بالحب قد استحال كراهية رهيبة،

والبغض الذي تأصل أوصل الأميرة فتحية للعالم الآخر.

ثم أطلق رياض الرصاص على رأسه ولكنه لم يفارق الحياة.

وهو يعاني الآن الآلام الجسمية الرهيبة والنفسية العميقة بأشجانها.

فأين أين هو ذلك الحبّ العارم الذي تحدثت به عواصمُ كرتنا الأرضية؟

لقد تأكد للجميع الآن أن ذلك الحب المشبوب

لم يكن إلا شهوة عابرة ونزوة وقتيَّة.

وكانت نتيجتها الحتمية رصاصًا فموتًا أبديًا!!

لُعنت أيها الحبّ، ولعن كل من يؤمن بأضاليلك التافهة.

فما أنت إلا شهوةٌ مرذولة،

لحمتك الدنس النجس، وسداك النتانةُ القذرة.

                                                الولايات المتحدة الأميركية

                                                الساعة الثانية من فجر

                                                21/12/1976

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!