حديقةُ النجوى
حديقةُ النجوى
مُهداة لنجوى
عندما أجوس حديقة الورود الضاحكة،
أتخيَّل ضحكتكِ التي تدخل الفرح إلى قلبي الحزين
وعندما يتملَّى نظري الزنبق الناصع،
أتخيلُ نقاءَ نفسك وصفاءَ روحك.
وعندما أشاهد القرنفل الأنيق في مرجه الفاتن،
أتمثلُ أناقتكِ، وأشتهي إذ ذاك فتنتكِ.
وعندما تبرزُ أمامي أزهارُ الفل الرائع الجمال،
أتخيل حسنكِ الذي يتفوقُ على كل جمال.
وعندما أبلغ أزهار البابونيا وهي تهتز برقة فائقة،
أتخيلُ اهتزازكِ المرجَّي وأنتِ سائرة بخفرٍ وحياء.
وعندما أمرُّ أمام أزهار البنفسج المتضوِّع،
يُخيل إليَّ أنني أتنسم عبق أريجكِ المُحيي.
وعندما أبلغ البحيرة المُقدسة المُنتشر على صفحتها اللينوفار العجيب،
أتخيل فتنتكِ المُذهلة وروعتكِ الفردوسية.
فيا آسرة قلبي ولبي، ويا مُذكية عاطفتي وحبي،
ليتني زهرة ندية غرسني الله في حديقتكِ السحرية،
علَّكِ تقتطفينني وبصدركِ تغرسينني،
وإذْ ذاك تكمل سعادتي فأجوس العوالم الإلهية.
بيروت، الساعة 12 وربع بعد ظهر 22/4/1979