ربي نجِّني ويَا إلهي انقذني
ربي نجِّني ويَا إلهي انقذني
ربي سلِّط عليَّ السلاطين المُجرمين،
ولا تسلِّط عليَّ هاتين العينين المُرعبتين.
ربي، والضياغم المتبهنسة دعْها تنقضّ عليَّ فتفترسني
قبل أن تنهشني نظراتُ المخلوقة العجيبة الغريبة.
ربّي، والزلازل المقوِّضة دعها تُردمني… تحطِّمني،
ولا تدع عينيْ تلك الفتاة المُخيفتين تُحدقان إليَّ
فتخلعا قلبي خلعًا وتجتثّا أصوله اجتثاثًا.
ربّي، والهول الجارف دَعْه يعترض طريقَ حياتي
ويزرع فيها الرعب المُبيد،
ولا تدّعْ تلك العينين الجاحظتين تُطيلان النظر إليَّ،
فإذا بي أزور عوالم القبور الدامسة،
هناك حيث يكون البكاء وصريف الأسنان.
آه! ربّي نجني، ويا إلهي أنقذني،
أنتَ يا أرحمَ الراحمين.
بيروت، 20 حزيران 1945