زينا
زينا
فراشةٌ وحيدة
هي فراشةٌ مُذهَّبة، مُنمَّقة، رائعة الفتنة.
عرفتها فعرفت الطهارة،
عرفت الجمال الخالد،
جمال النفس الطهور.
عرفتُها، فتأكد لي وجود ما كنتُ أعتقد بعدم وجوده،
ألا وهو العفَّة، عفَّة النفس وعفَّة الروح.
هي متواضعةٌ كزهرة البنفسج المُتضوعة،
لطيفةٌ، رقيقةٌ، عذبة،
مُتمسكة بأهداب الفضيلة والمثُل العليا.
فيا زينا، يا فراشة الفردوس الخالد،
إنني أغبطكِ وأحيي روحكِ النبيلة،
فأنت فراشةٌ وحيدةٌ تجوبُ أرجاءَ كرتنا الأرضية،
باحثةً عن فراشةٍ نظيركِ.
ولكن عبثًا بحثكِ وهباء،
لأنكِ أنتِ الفراشة الفردية في ربوع دنيانا الفاسدة.
فحياكِ الله وأبقاكِ،
ثم بواكِ فردوسه الإلهيّ الخالد بمُتعه الإلهيَّة.
بيروت، تاريخ 25/3/1973
الساعة الخامسة مساءً