داهش والأنسان

لن ينجع فيهم دَواء

لن ينجع فيهم دَواء

                                 

صدق الظنُّ وانجلى الغطاءْ

فسأقضُّ عليكم أنباء أحد الأغبياءْ

مُتكبرٌ، متعجرفٌ مغرورٌ، أحمقُ ودون وفاءْ.

يُرصِّع صدره دومًا بوردةٍ قانيةٍ حمراء

ويدفع بصدره إلى الأمام كأنه رايةُ الحلفاء

وإذا حدثته زم شفتيه كأنك نملة عجفاء

هو يظن نفسه أنه الفرد الأوحد في العلياء

يسخر من الجميع لأنه عبقري دهره، ما رآه الدهر راء

وحقيقته أمر حقير يرتكب جرائمه الرهيبة في الخفاء

وإن تجسد الكذبُ كان شخصه، فتبًا له من مراء

ومن يسير في ركابه ما هو إلا من ابله البلهاء

فشبيهُ الشيء مُنجذبٌ إليه، وكلاهما رأساهما خواء

وإن سألتني رأيي به أجبك: إنه من أحط اللؤماء

أعوامٌ مضت وهو يتسلَّم المناصب، فتالله ما هذا البلاء؟

لو كان في البلاد رجالٌ لما كان فاسقٌ مثله يُطيلُ العواء

ولو كان في البلاد نزهاءُ لجعلوا ليله ونهاره في بكاء

هو فاسقٌ وهم فُساقٌ مثله، يركعون دومًا أمام النساء

هم للبلاد نكبةٌ ودواؤهم لن ينجع فيه دواء.

                     بيروت، الساعة الثانية إلا الربع بعد الظهر تاريخ 4/2/1975

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!