متى أراك؟!
متى أراك؟!
مَاجدا، أراكِ في تألُّقِ النُجوم النّيرة.
أراكِ في حفيف الأشجار الخضراء الغضَّة.
أراكِ في هينمةِ النسيم المُنعش.
أراكِ في الربيعِ الفاتنِ الضاحك.
أراكِ في الوردة الجورية المُذهلة.
أراكِ في الزنبقة الناصعة البياض.
أراكِ في البنفسج المُتواضع.
أراكِ في فَراشة الحُقولِ الهائمة بين الأزاهير.
أراكِ في صَدْحِ طيرٍ شاد على الأفنان.
أراكِ في وميض البروقِ المُومضة.
أراكِ في العاصفةِ الغاضبة الثائرة.
أراكِ في دمدمةِ العناصر الجبَّارة الهوجاء.
أراكِ في بكاءِ الريح وبكاءِ الأمطار الغزيرة.
أراكِ في الأُفقِ البعيد البعيد.
أراكِ وراءَ الغيومِ السابحة بأوقيانوسات مجهولة.
أراكِ هناكَ في السُدُم المُوغلةِ في الفضاء.
أراكِ في متاهةِ المجرَّة الكبرى.
أراكِ وراءَ ما لا تراهُ عُيونُنا القاصرة.
أراكِ هناك هناك في فردوس النعيم المُقيم.
أراكِ في رحاب الله وملكوته،
فتخشع نفسي لصفاءِ نفسكِ
وترتعشُ روحي لنقاءِ روحكِ
فمتى تلتقي روحي الشقيَّة بروحكِ النقيَّة؟
ومتى، متى أراكِ؟؟