داهش والأنسان

نورما

نورما

عرفتها فأحببتها وحسدتُها،

أحببتها لشهامتها وإخلاصها ووفائها،

وحسدتها للخلال السامية التي تتحلَّى بها.

فهي غيورةٌ على أفراد عائلتها غيرة تُحمدُ عليها،

بارَّة باشقائها، حانيةُ على شقيقتها،

مُتفانية بحبِّ والديها العزيزين

فبورك بها من فتاة نبيلة المشاعر،

فنورما من الشخصيات التي لا تنسى!

لقد عرفتها لأول مرة في جدة بالسعودية.

وها قد مضت أعوامٌ طويلة منذ عرفتها،

ومع ذلك لم تبرح خاطري،

إذ كنتُ دومًا أفكرُ بنبالتها وشهامتها؛

فكلمتها الحميمة سحرتني إذ قالت:

“النار ولا العار”، فيا لها من كلمة خالدة!

باركها الله، وابقاها صديقةً وفيةً لأحبائها.

                        بنسلفانيا، الساعة 12 ليلاً

                           30/11/1977

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!