ذئابٌ وعَاصفة
ذئابٌ وعَاصفة
العاصفةُ تُجلجل بجبروت،
والرّياحُ الغضوبُ تصطخبُ بهول،
والأمطار تنهمرُ بغزارة وعُنفٍ مُرعبين،
والذئابُ الجائعةُ تعوي بألمٍ هائل،
فتُمزِّق الفضاءَ بعوائها المُرعب.
***
البروقُ تومضُ باستمرار،
والرعودُ تهدر فتنخلع القلوبُ رعبًا،
والصواعقُ الهائلةُ تنقضُّ فتدمِّر
والذئابُ المُخيفة تزيدُ الخوفَ خوفًا بعوائها المتواصل،
فيتمزّقُ الفضاءُ من عويلها المُرعب.
***
الثلوجُ تتساقطُ بثورة وجنون هائلين،
وزمجرةُ الزلازلِ تقضُّ المضاجع، فتعمُّ المفاجع،
ونواح بنت عرس يبعثُ الأسى في النفوس القلقة،
والذئابُ المُفترسة تعولُ بجنونٍ،
فيتخلطُ عويلُها الهائل بقصف الرعود المدوِّية.
***
الطبيعةُ مُهتاجةٌ برهبوتٍ طاغٍ،
وثورةُ العناصر عنفوانُها رهيب،
ودجوجيَّةُ الكون ضاعفت الخوف وبثت الهولَ والهلع،
والذئابُ الخاويةُ البطون تنوحُ بمرارةٍ هائلة،
فيتمزَّقُ الفضاءُ من نُواحها المُرعب.
بيروت، الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
تاريخ 15/1/1975