زهرة اللينوفار
زهرة اللينوفار
يا زهرة اللينوفار المقدس،
إن فتنتكِ المُذهلة
سحرت البحيرة الرائعة بجمالها المغري!
وأشجارُ الصفصاف انخفضتْ أغصانُها
لتقبل بتلايكِ العجيبة الألوان.
والبط الذي تجوب أسرابُه آفاق بحيرة الغاب الفتان،
سُحر بكِ أيتها الزهرة الفردوسية،
وإذاه يجثم بجوارك، ويحط رحاله حيث تُقيمين.
والفراش الملون حوم حواليك،
أيتها الزهرة العجيبة.
ثم جثمت فراشةٌ غريبة النقوش على أوراقكِ الناعمة،
وقلبتكِ بشوقٍ بالغ.
وطرب النسيم، فاهتزتْ أغصانُ الدوح نشوةً وحبورًا!
آه! أيتها الزهرة الباهرة المحاسن!
ليتني، في دوري القادم،
أتقمَّص لزهرة لينوفار عجيبة الفتنة
فأجوب بحيرةً ماؤها لجيني،
يطربني فيها شدو الأطيار،
وهي تغرد على أفنان الأشجار،
في غابٍ توشيه مختلف أنواع الأزهار.
لله! يا زهرة اللينوفار المقدس!
كم أنتِ مُحاطة بألغاز وأسرار!
بيروت، الساعة 7 و 27 دقيقة من مساء 17/10/1979