فتنة الربيع الضاحك
فتنة الربيع الضاحك
أهلاً بالربيعِ وسهلاً بأزهارِهْ!
ما أُحيلى جمالَ خضرةِ أشجارِهْ!
وما أعذبَ تغريدَ أطيارِهْ!
وما ألذَّ شهيَّ أثمارِهْ!
ويا لصفاءِ ماءِ أنهارِهْ!
ويا لروعةِ خرير غُدرانِهْ!
فعلى الأفنان غرَّد كنارُه
والرمانُ تبرعَمَ نُوَّارُه
فالصيفُ تلْذعُنا جمراته
وتلفحُ وجوهَنا نيرانه
والرّبيعُ وقد أشرقَتْ أنوارُه
عَزفَتْ تطربنا أوتارُه
فشنَّفَت الفضاءَ أنغامُه
فاصبحتُ من عُشّاقِه وسُمَّاره
وسُحرتُ بحقوله وغيطانِه
وبُهرتُ لفتنةِ أُقحوانِه
وتَنسمتُ عطرَ فُلّهِ وبنفسجه
ونعمتُ بأرج ياسمينهِ وحبقه
وتَزينتُ بورده وقُرنفله
وذُهلتُ لنُصوع زنابقِه
وخشعتُ لروعةِ أشعارِه.
كتبتُها في السيارة الذاهبة بنا إلى مطار كندي
الساعة 6 وربع من مساء
23/5/1978