قبّلتُها فهَمَت دَمعتان فاتنتان منها
قبّلتُها فهَمَت دَمعتان فاتنتان منها
شاهدتُها حانيةَ الرأس،
بينما أترابها يقفن مُنتصبات القامة،
وهنّ يزدهين بجمالهنَّ الأخاذ،
ونضارتهنَّ الفاتنة،
وروعتهن الساحرة؛
وقد ارتدينَ الثوب الأخضر،
فازداد جمالهنَّ جمالاً،
وروعتهن ازدهاءً.
وتأملتها، فإذا هي حزينةٌ،
مُنكسة الرأس.
تُرى أهو خفرٌ وحياء؟
أم تراها تشكو همًّا خفيًّا؟
أم إنها مريضة تشكو علَّة مضنية؟
وعطفتُ عليها،
ثم اقتربتُ منها وقبلتُها،
قبلتُ نعومتها وروعتها وسحرها وفتنتها؛
وإذا بهذ الوردة الحانية الرأس،
تسقط منها ورقتان فاتنتان،
سآخذُهما وأحتفظُ بهما في كتابي.
الدار البيضاء بالمغرب
الساعة السابعة والربع من صباح
25آب 1976