هللَ الطيرُ وطربَ الشجر
هللَ الطيرُ وطربَ الشجر
قدم الربيعُ فهلل الطيرُ وطرب الشجرْ
وتدفق الينبوعُ النمير، ونضج الثمر
وحوَّمَ الفراش فرحًا فوق بساط الزهرْ
وانساب متهللاً مُنشدًا بخريره ذياكَ النهرْ
فهللَ الطيرُ وطرب الشجرْ
***
وتفتحت البراعمُ وازدهرت الورودْ
وظللت الأشجار الباسقة ظبيًا شرودْ
وغرَّد بلبلٌ، فسُحِرَ الغابُ وخشعت أُسودْ
وشاركتها بخشوعها جمهرةٌ من الفهودْ
فهلل الطيرُ وطرب الشجرْ
***
وتنقل النحلُ يجني عسلاً من الفل والياسمينْ
وعبق الفضاءُ وتضمخ برائحة الأضاليا والنِسرينْ
والغِيدُ هرعنَ يرقصنَ مرِحاتٍ وهنَّ يُغنينْ
في جنةِ عَدْنٍ، وبكوثر الفردوس ينتشينْ
فهلل الطيرُ وطرب الشجرْ
***
الفرحُ شملَ الغابات وطوَّق الآكامْ
وموسيقى الطبيعة عزفت أروع الأنغامْ
فثملَ اليمامُ وهدلَ بغبطة سربٌ من الحمامْ
فسكرت نفسي، وحلقتْ وراء الغمامْ
فهلَّلَ الطيرُ وطرب الشجرْ.
الولايات المتحدة الأمريكية
الساعة التاسعة والنصف
من صباح أول نيسان 1976