وانتحبت الأزهار
وانتحبت الأزهار
وناحت الأزهار…
وهمتْ دموعُها حزنًا على الزهرة التي ماتت!
وردَّدت إحداهنَّ قائلة:
– يا لربيبتنا الندية التي فُجعنا بموتها!
– كانت فتنةٌ أضفت علينا سعادةً كبرى.
وعندما كانت الشمس تغمرها،
إذْ ذاك تبدو بأتمّ حسنها وأبهى روعتها!
وفجأةً اختطفت إذ اقتطفت من بيننا،
فإذانا وقد أصبحنا أيتامًا،
وإذا بالأحزان تغمرنا،
والأسى يبعث فينا الأشجان.
فوالذي نثر الكواكب في السماء،
والذي أبدع بخلقه اليابسة والماء،
سنذكُر حبيبتنا الراحلة حتى يأتينا الفناء.
واقتربتْ زينا لتسقي هذه الأزهار الفاتنة،
فدُهشتْ إذ وجدتْ أن تربة الأصيص مبتلة!
إنها دموع هذه الأزهار المنسكبة حزنًا
على ربيبتهن التي سحقتها الأقدام بقسوة ووحشية.
بيروت، الساعة التاسعة من ليل أول نيسان 1979