أنشودةٌ خشوعيّة
أنشودةٌ خشوعيّة
لنرنم للرب العلي، أمام موطئ قدميه.
لنسبح باسمه القدوس، و لنردّد آيات مجده الخالد.
لنرفع إليه أكف الضراعة، كي يرحمنا برحمته الواسعة.
لنخشع أمام عرشه المُقدس، و لنذع آياته الخالدة.
لنهلّل لرب الأرباب، و لنثمل بإكسيرِ محبَّته الأزليّة.
لنرفع أكف الابتهال لخالق البرايا و لنسأله أن منحنا بركته.
لنضم اصواتنا إلى أصوات ( الكاروبيم) المُقدس أمام العرش.
لنسكب أسمى ما تختلج به عواطفنا السامية أمام العليّ.
لنشدُ مع الاطهار و الأبرار أناشيد الغبطة و السعادة.
لنسأل ( القدير) أن يمنحنا بركاته السماوية.
لنتوسل إليه أن يقوّينا و يهدينا إلى طرقه الصادقة العادلة،
ليشدّد عزائمنا، و ليغرس فينا بذور الإيمان الصحيح،
كي نسير في مفاوز هذا العالم الفاسد
مثلما تشاء إرادته الإلهية السامية،
حتى إذا ما انتهت أعمارنا القصيرة الأمد،
و حدث لنا التغيير و المسمى ( الموت)،
إذ ذاك نجد انفسنا في ملأٍ طاهر نقي!
هناك نجتمع مع الأبرار و الاطهار،
نشدو معهم ترانيم الحب و الغبطة و السعادة الفائقة،
و نبقى على إنشادنا الروحيّ مدى أجيال و احقاب!
رأس بيروت، 23 كانون الثاني 1943