ضراعة
ضراعة
أيها الخالق المُهيمن!
أيها الموجد السرمديّ!
يا من تتغنَّى الأفلاك بقدرتك اللانهائيَّة!
أيها السرمديّ الخالد!
يا من تخر الجبال تحت موطئ قدميك!
يا من يهلع الخصم و يخشع أمام جبروتك الإلهي!
يا من ترتجف أوصال المجرات أمام بهائك المُذهل!
أيها المُكون كل الخلائق بإرادتك الصمدانية!
أيها العلي الذي إرادته لا ترد!
أقلني، يا إلهي، من عثراتي،
و كفكف لي عبراتي،
و حول لأفراحٍ حسراتي،
و بلسم، أيها العلي، آهاتي،
و خذ بيدي، و سدِّد خطواتي.
إن رحمتك، أيها الخالق ، لا نهائية، و شفقتك الربَّانية أبدية!
فدعني ، يا موجدي، عند انتهاء أيامي،
أتفيأ أظلال جنة الخلد الفردوسية.
آه! ما اعظم رأفتك بخلائقك،
يا صاحب العرش المتلألئ بالأنوار السماوية!
بيروت، الساعة الثامنة من ليل 19/ 1/ 1975