داهش واللّه

نشوة روحيَّة

نشوة روحيَّة

 

عظيمة هي رحمتك، يا الله!

و جليلة عدالتك، يا خالق الليل و النهار! و مُبدعة إرادتك، يا مكوّن شاسع البحار!

و مُذهلة قدرتك، يا مجري واسع الأنهار!

و رائعة جلالتك التي تسيّر الازمان و تتحكّم بالاقدار!

لله! و من غيرك، يا خالقي، استطاع أن يستبدل أفكاري بأفكار!

فالخوف الذي كان يغمرني أزلته عني،

و القلق المتواصل الذي كان يتدفق في أعماقي انتزعته مني،

و الاضطراب كان يخيم في سماء حياتي لاشيته من أعماقي،

و الحزن الذي كان يساورني طردته من آفاقي،

و عدم الاستقرار استحال إلى راحة لذيذة طالما إليها النفس حنَّت،

و روحي الحائرة الدائمة الثورة هدأت و اطمأنت.

فشكراً لك، يا الله، على رأفتك التي لا أستحقها،

و حمداً على تحريرك روحي من بعد رقِّها.

آهٍ! ما أعمق حنانك عليّ، يا الله!

و ما اكثر رحمتك على عبدك المسكين!!

بيروت، 23 كانون الثاني 1945

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!