أبكيكَ يا أخي أبكيكَ يَا حَبيبي
أبكيكَ يا أخي أبكيكَ يَا حَبيبي
أيْ أَخي الراحل الدكتور جورج خبصا !
أَبكيكَ يا أَخي الحبيب بدماءِ قلبي .
أَبكيكَ بآلام نفسي الحزينة .
أبكيكَ بأشجانِ روحي الثاكلة .
أبكيكَ وأبكي النبالة التي طواها القبرُ الذي لا يرحم .
وأبكي إنسانيّتُك التي ابتلعها اللحدُ الرهيب .
وأبكي حاتميَّتَك التي لم أرَ مثلها في سواك .
وأبكي الوفاءَ الذي انطوى عهدُه ،
والإِخلاص الذي ذَوَتْ أَوراقُه وانتثَرتْ في الفضاء الفسيح ،
وأَبكي الشهامة التي ضمَّها الجدث في أعماقه المخيفة .
وأَبكي اندفاعكَ لعمل الخير الذي انقضى زَمَنه ،
ولم يبقَ منه سوى ذكره .
وأَبكي وجهكَ الضحوك وثغرك الباسم .
وأَبكي حنوَّك على اليائس ،
وإغاثتك البائس ،
ومؤاساتك للتاعس .
أبكيكَ ، يا أخي ، أبكيك ،
وسأبقى على بكائي عليك حتى يجمعني الموتُ بك .
آه ! إنَّني أبكيكَ .
ستوكهولم – أسوج ، في فندق بارك أوتيل تاريخ
18/6/1971، الساعة التاسعة صباحاً