داهش والموت

أيتها الأيامُ اركضي

أيتها الأيامُ اركضي

اركضي أيتها الأيام اركضي،

فبقدر ما تركضين تقترب مني النهاية.

اركضي أيتها الأيام، وابتعدي عن مشاهدة ما يرتكبُه الأنامُ

من جسام الآثام.

اركضي، وسابقي الغيوم الراكضة في أوقيانوسات الفضاء اللانهائي.

اركضي فقد ثَقُلَ سيري، وضعُفَ بصري، وثقل سمعي،

وانحنى ظهري لكثرة مرور الأعوام،

وباتَتِ الحفرةُ قابَ قوسين أو أدنى من هيكلي الضعيف الواهي.

اركضي أيتها الليالي، فقد تبددتْ آمالي، وانهارتْ أحلامي،

وقريبًا سأدخلُ رمسي في ظلمة احدى الليالي.

وإذ ذاك، سأغادرُ تُحفي ولوحاتي،

وأتركُ مالي، وكذلك مالي.

آه، أيتها الأيام الراكضة!

هل سألتقيكِ بعوالم الكواكب،

في تلك العوالم البعيدة؟

هل سأشاهدُك ثانيةً أيتها الأيام،

وأنتِ تسيرين سريعةً مواكب، إثرَ مواكب؟

أم أنكِ هنالكَ ستسيرين بطيئةً كما تسير العناكب؟

                                                   الولايات المتحدة الأمريكية

                                      الساعة الثامنة والثلث من ليل 6 آب 1976

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!