توفّيَ الدّكتُور جُورْج خبْصَا
توفّيَ الدّكتُور جُورْج خبْصَا
مات الدكتور خبصا فماتت آمالي .
لقد أَظلمَتْ سمائي ، واحلولكَتْ أيّامي ,
تُوفّي فصُعِقْتُ وتزلزل كياني .
كان الدكتور خبصا نسيجاً من أَشرف ما شاهدَتْه عيني .
فقلبُه رحيم ، وعاطفتُه فيّاضة ،
وابتسامته مشرقة ، وكَرمُه حاتميّ ،
وإخاؤه صادق ، وتضحيتُه عظيمة ،
ووفاؤه لا مثيلَ له إطلاقاً .
وإغاثتُه للمعوزين مشهورة معروفة .
ونظافةُ كفّه لا يُنازعُه عليها مُنازع .
لقد خسرتُه ، وخسارتي به لا ولنْ تُعوّض .
أعانني الله على هذه النكبة المُروّعة ،
نكبة فقداني إيّاه
بعد رحيله إلى عالَمٍ آخر .
وجمعني الله به
في جنّاته الخالدة ،
الوارفة الظلال ،
وظلّله العليُّ القدير
برحمته الإِلهيّة الشاملة .
بيروت ، الساعة 5 ونصف من فجر 8 تشرين الثاني 1969