رحمتكَ عليه يَا قبر
رحمتكَ عليه يَا قبر
أيُّها الجدث الداجي رحماكَ ورفقاً بضجيعك .
لقد لاذ بك ، فاحمِهِ ، وأَحِطْه بعنايتك .
إنَّه شهمٌ أنوفٌ ، صادقٌ مجاهدٌ ، وفيٌّ سخيّ فاشمَلْه برعايتك .
رَحَل عنِّي فطارت نفسي شعَاعاً والتياعاً فدَعْه بحمايتك ،
فعُمُر الإنسان محدود ، وسيكون طعاماً للدُّود ، أبهذا سعادتك ؟
فيا أيُّها القبر الدامس ، لقد أَظلم قلبي بعدما اخترمَتْه المهالك ،
وقريباً ستدنو ساعةُ مماتي ، وستطول حياتك .
كُتبت في السيّارة المتجهة إلى مطار كنيدي لوداع أندريه
المسافرة من نيويورك لباريس فبيروت
الساعة السابعة مساءً ، تاريخ 23/5/1978