داهش والموت

يَأسٌ رَهيبٌ مُهَيمن

 يَأسٌ رَهيبٌ مُهَيمن

أنا يائسٌ وبائس :

يائس لأنَّ أَخي الحبيب الدكتور خبصا قد رحل عنّي ،

رحَلَ إلى عالَمٍ آخر غير عالَم الأرض المُشبَّع بالشقاء ،

وبائس لأنَّني لن أجدَ لشقيق روحي مثيلاً آخر،

يُضاهيه بكرَمِ الأخلاق والحاتميّة المثلى ،

وتاعس لأنّ حياتي بعده ستكتنفها الآلامُ الجِسَام .

وشقيٌّ لأنَّ الشقاءَ احتاط بي مُكبّلاً إيّاي بقيوده الرهيبة ،

بعدما أصبحتُ وحيداً فريداً في مفاوز عالمي التعيس ،

هذا العالم الذي يعمُّه الشقاء وتغمره الأحزان .

فتاللهِ ، كم أنا شقيٌّ بائس وتعيس يائس ،

بعدما رحلتَ عنّي إلى عالم الأرواح ،

يا أَخي الحبيب النائي .

                                      بيروت ، الساعة 9 مِنْ صباح 9/11/1969

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!