حلمٌ سماوي
حلم سماوي
سألتُ الكواكبَ وهي تتالق كتائب إثر كتائب
وقلتُ لها: سبحانَ من كونكِ بفكره الثاقب
ومن أضفى عليكِ بردة الحسن، فسبحيه أيتها الحباحب(1)
فصاحتْ قائلة: إن خشوعنا له هو واجب
والمجرَّاتُ أذهلتني بشاسعاتها اللانهائية
وكانت تشع بأنوارها الوضاءة البهيَّة
فقلت لها: امكثي، أبدًا، طائعةً وفية
أجابتني: نعم… للعزَّة الإلهيَّة
والفراديسُ السعيدة البعيدة
وطيورها الفاتنة الغريدة
أذهلتني بروعتها الفريدة
فقلتُ: ربي هذا هو ما أريده
وملائكُ العرش سجدوا للخالقْ
وجَثتْ أمام سُدَّته بلايين الخلائق
وكان جلاله مُذهلاً، وبهاؤه فائقْ
فبُهرتُ، وإذا بي مُستيقظٌ وفائقْ
فندق (نيويورك هلتون) بنيويورك
الساعة (3) وربع بعد ظهر 17/3/1976