من الجحيم إلى النعيم
من الجحيم إلى النعيم
وفجأةً ظهر ملاكُ الرب واستدعاني لمرافقته
فذهِلْتُ من جلاله وجماله وكمالِه وشفافيته!
وقال لي: هيا وغادرْ أرض الشقاءِ وموطن الهمومِ
ودعني أُحلِّقُ معكَ، نجوبُ عوالمَ الكواكب ومرتع النجومِ
فحياتُكَ فيها كانت تعيسةً حافلةً بالبأساءْ
تُرافقُكَ بنهاركَ همومٌ وغمومٌ، وليلك مُثقل بأهوَلِ شقاءْ
وحلَّق بي مُجتازًا مسافاتٍ هائلة قصية
وأنا مذهولٌ لمشاهدتي عوالم الروح السامية البهية
وحططنا الرحال بفردوسٍ قطُوفُه المذهلةُ ذاتية
وإذا بقاطنيه الأبرار يستقبلون بشوق من غادر تلك الفانية
ورتعتُ في جنّة وارفة ظَلالُها، وتذوّقتُ حلاوة لذّة النّعيم
فركعتُ وخشعتُ ورفعتُ حمدي لمغادرتي أرضَ الجحيم.
الولايات المتحدة الأمريكية
الساعة الثانية إلا ربعًا من فجر
14/ 6/1977