داهش والأنسان

خائنةٌ عاهرة وقذرةٌ داعرة

خائنةٌ عاهرة وقذرةٌ داعرة

ديدار ديدار يا ابنة النار!

أيتها المُغتسلة بالقار!

ويا من تلبَّست بالعار!

لقد ارتديت ثوبَ الشنار!

تبًّا لك من قذرة يرتديك الاحتقار!

أنتِ نجسة، تمرَّغتِ بأنتنِ الأوضار،

تبذَّلت وتفحَّشت في حضنِ كلِّ مُنحطٍ ومكَّار،

ودنَّست شرفكِ المهتوك ولوَّثته بالمدن والقفار!

تركت مثلكِ العليا، وفسقت مع الفجَّار!

ليتَ الزانية أمَكِ لم تلِدكِ في هذه الدار.

لوثاتُ فجوركِ عرفتها البرايا، وعمَّتْ أخبارُها البحار!

يا أحطَّ الفاسقات، خسئًا لزناكِ المقذار!

اصبحت عجوزة السوء تنفر من دمامتكِ بناتُ الكار!

سافحكِ أقوامُ من أحطّ الأنباش والاشرار

وجانبكِ رتلٌ ممن احترفوا لعبَ القمار

وتتالوا على تلويث عورتك وكل منهم قد حار وخار

ولم يغادروكِ إلا عندما نفثَ فمكِ المُدنَّس البخار!

واقعكِ أوباشٌ من مستواكِ، يا ربيبة الكفار!

يا من دنَّس عِرضها المهتوك كل لصٍ وفاسقٍ وبحار!

يا نفحة الشر الرهيب سلي عضوكِ النتن كم وكم تمرَّغ بالأقذار!

إذْ لم ينجُ من سوءتَكِ النجسة يا داعرة – حتى الحمار.

                                           نابولي – ايطاليا – في 23/5/1972

                                           الساعة السادسة إلا ربعًا صباحًا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!