بشارة الخوري المُجرم السفّاح
بشارة الخوري المُجرم السفّاح
ظلمه ولّد هذه القصيدة المزلزلة
بعد 27 عاما من طرده
والقصر احتواه صمتٌ أخرس ، فكأنّه القبر القديم البالي !…
وسمع صوت البوم وهو ينعب في هذا الصرحِ الخالي ،
مردّدا بنعيبه : يا لبشارة التعيس بعد هذا الاذلال !
انّه زلزال مردم مدمّر …فيا لهول ذا الزلزال !
دكّ عالي بشارة ، فاذاه يتدحرج سفلاً من الأعالي …
طرده الشعب طرداً مُعيباً بعدما سامه شرّ اذلال ،
وحطّم كرسيّ حكمه تحطيماً مروّعا فاذاه رقيق الحال .
عصف بطاغوته عصفاً شائناً ، ومرّغ أنفه بالأوحال .
هو سبّة الدهر ، وعار الدّتى ، فما هو الاّ أنتن مُحتال .
هو خائنٌ أقسمَ وحنثَ ، فطوّقته الخيانة من رأسه للأذيال .
هو شين التاريخ ولعنة العالمين ، يفضّل عليه أحطّ زبّال .
هو خزي على لبنان ، ووصمة عار تردّدها الشفاه في الليالي .
هو باغية مدنّس …ارتكب الاجرام ، واختلس طائل الأموال .
ناح لطرده وسفح دموعه الحرّى …وها أنا أرويها للأجيال .
وزوجته فطرت مرارتها حزنا وألما لما أوصلها غرور ميشال
عشرة أعوام ارتكبَ فيها الفواحش …وبكلامي لست أغالي .
الأبرياء زجّهم في السجون ! يا ويله من سفّاكٍ لم يبال .
وماري حدّاد شقيقة زوجه .. سجنها بدناءة ..فيا لضيعة الأمال !
فضحته وشهّرته ومزّقت شرفه ، فاذا النار بقلبه بازدياد اشتعال .
هو لعنة الرجس ، لا شكّ فيها …تؤيّد قولي فيه سفالة الأفعال .
طردوه ، وألبسوه حلّة العار لا الغار …وليتهم أوردوه حتفه بالاغتيال .
لبنان امتصّ ضرعه ..وان ذكرت جرائمه تتردّم شواهق الجبال .
هو بصقة العار ، ولعنة الأكوان طرّا ، وسيصفّق دوماً بالنعال .
طردوك يا أدنى وغدٍ ..فلا أقامك الله يا معشرَ الأنذال .
بيروت الساعة الواحدة بعد الظهر
19/10/1979