دنيا الأبالسة والشياطين
دنيا الأبالسة والشياطين
ليتني أنامُ وأغفو ناسيًا همومَ حياتي؛
فالضيق قد استحكمت حلقاتُهُ فأين منه نجاتي؟
همومٌ، بلاي، رزايا، شجونٌ، وبؤس، وغمٌّ، ونحسٌ فوقها آتِ!
حلقاتُ الهول تطوقني بقيودها، وسلاسلها وأصفادها العواتي
شياطين الرعبِ تحيقُ بي محومةً تريد ترديم أُمنياتي
والناس ذئابٌ مفترسة، فشوقهم أن يكونوا نُعاتي
سأُحطم أعتاهم شرورًا، وأقطعُ وأُمزق أشلاءَه المُدنسة، ولن تلين قناتي
صروف الدهر زلزلتني، فإذاني أشربُ حنظلها وزقومُها امتزج بحياتي،
أصعِّد من أعماق صدري ما يتأجج فيها من حرِّ آهاتي
أُسابقُ أيائل الفلاة هاربًا من دنياي يرافقني لهاثي
رانيًا نحوَ السماء مُستصرخًا رافعًا اليها نجواي وصلاتي
كفرتُ بوجودي في عالم الدنيا، فمتى متى تدنو ساعة مماتي؟؟
بالسيارة في نيويورك الساعة 11 قبل ظهر
25/3/1978