حلمٌ توارى
حلمٌ توارى
بالأمس، حلمتُ بغادة فتانة جمالُها لا يُضاهيه جمال.
فقوامها أُملود،
وعيناها وسنانتان،
وصدرُها ناهض،
ونهدُها ناهد،
والرقة تنثلُ منها،
ودلالُها عجيب.
إقتربت مني هذه الغادة الفتانة وقالت:
– أنا عرفتُ بأنك مفتون بجمالي
وذلك منذ شاهدتني.
فاعلم بأنني سأكونُ لك وستكون لي.
جثوتُ أمامها، وكنتُ مبهورًا من فتنتها الفردوسية العجيبة،
وكان قلبي مضطربًا وهو يقرعُ بسرعة هائلة،
وصعد الدم إلى وجنتي فقلت لها:
– رحماكِ يا أجمل الغيد الصيد!
فرنتْ إليَّ بعينين مكحولتين، وقالت لي:
– لا تضطرب، فقريبًا سيكونُ فرحُكَ عظيمًا.
– قالت هذا وطبعت على شفتي قُبلةً وتوارت،
فاصبحتُ بعد هذه القُبلة أسعدَ مخلوق وأشقاه!
طرابلس الغرب، تاريخ 2 آذار 1971
