داهش والأنسان

حزنٌ صاعِق

حزنٌ صاعِق

 

حزينةٌ نفسي وحزنُها لا نهاية له،

وتعيسةٌ روحي وتعاستُها أبدية،

وشقية حياتي في هذه الكرة الأرضية!

نولَدُ والشقاء يُحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم،

وتمرُّ الأيام وهي تحمل لنا الهموم الهائلة،

وتأتي الأسابيع وفي جعبتها كل رهيب ومخيف،

ثم تُطلّ الشهور وهي مكشّرة لنا عن أنيابها المرعبة،

وأخيرًا تبرز الأعوام، وهي مُحمَّلة بالشرور العظيمة،

تُطلقها علينا مثلما يُطلق المحارب نباله على أعدائه الألدّاء.

وتروح هذه المخاوف والشرور تُطوّقُنا،
فتبهظنا، فننوء تحت أثقالها الهائلة.

فمن أمراض مُرعبة، إلى مُنعّصات صاعقة،

إلى كوارث مزلزلة تحطُّ علينا فتدمَر حياتنا تدميرًا،

وإذْ ذاك نطلب الموت علَّه يُنقذنا مما ابتُلينا به،

ثم… ثم ينقضّ الموتُ علينا كالليث الهصور،

وينتزع منا الروح الخائرة الحائرة،

فإذا بنا بين غمضة عين وانتباهها،

وكأننا لم نأتِ إلى عالم الشر والجريمة.

فرحماك، رحماك يا إلهي!

                                     

                   أنقرة، فندق كراند أوتيل

                                                الساعة السابعة من صباح 8/10/1971

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!