كن مع الله ولا تبال
كن مع الله ولا تبال
جوزف أخ شهمٌ وهُمام،
وسُيخلدُ اسمُه بين الرجال العظام؛
هذا، إذا تقيد بالارشادات الروحية،
ونفّذ التعاليم السامية العلوية،
وسار في طريق الحق بصفاء نية،
وإذْ ذاك يُكتَبُ له الظفرُ والانتصار،
ويُصبحُ اسمُه الشهير وكأنه علمٌ في راسِه نار!
إنه أخٌ غيور، وهو على غيرته هذه مشكور،
فكل ما يتعلق بالرسالة الداهشية يُنفذه بسرور.
وكرمُ هذا الأخ العظيم حاتميّ،
فقد تفهم الرسالة فور دخوله إليها،
وبذلَ في سبيلها النفس والنفيس؛
إذاًا ليس من العجيب أن يتبوأ الأعالي،
ويومذاك يبتهجُ ويقول: لقد تحقَّقت آمالي.
فيا أيها الأخُ الحبيب جوزف شكُّور المشكور،
سِرْ إلى الأمام، فالله هو رفيقُك،
وجاهد جهادَ الرآبلة، وأنت تقطع طريقك.
فحياة الإنسان قصيرة، ولا يستطيع أن يعرف مصيره،
وإذ ذاك يذهب، إذا كانت أعماله شائبةً، إلى دركات السعير العسيرة.
وغدًا، إذا صَمدْت أيها الليثُ الجسور،
تُفتحُ لك المغالق الموصدة، وتعبر الجسُور،
وتُعطى جنَّةً دانيةَ القطوف، ترتعُ في ربوعها السعيدة،
بعدما تُخلِّف وراءكَ جيفة الأرض النتنة البعيدة.
وهكذا تمضي الأجيال، وتفنى الآجال القصيَّة،
وأنت مغمورٌ بسعادة أبديَّة أزليَّة!!
في الطائرة الذاهبة من لوس أنجلوس إلى نيويورك
الساعة الخامسة والربع مساءً على ساعة لوس آنجلوس
والثامنة والربع على ساعة نيويورك
تاريخ 6/2/1977