يا قلبي
يا قلبي
إقرعْ أيها القلبُ، إقرعْ،
فإنها قرعاتُكَ الأخيرة!
لقد مرَّتِ الأعوامُ تباعًا،
وأنتَ تواصِلُ قرعاتِكَ بثبات؛
وها أنا أكادُ أصل إلى نهاية رحلتي،
وها هي ذي قرعاتُكَ قد تباطأتْ خفاقاتُها،
إذ امتدَّت الرحلةُ فأوهنتك،
وقد أرهقت الأعوامُ نبضاتك،
فاصبحتَ ترغبُ بالراحة،
وبراحتك راحتي، وبصمتك صمتي.
فكفَّ عن ضرباتك أيها القلبُ المعنى!
وكفاكَ قرعًا وإيقاعًا؛
فبكفكَ عن ضرباتِكَ تكفُّ الحياةُ عني.
فقد آن لي أن أستريح.
وقد تذكرتُ، يا قلبي، الأبيات الشعرية القائلة:
“دقات قلب المرء قائلةٌ لهُ إن الحياة دقائق وثوانِ
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثان”.
الولايات المتحدة الأمريكية
اساعة 7 من مساء اول آذار 1977