لستُ أدري مَا يكون
لستُ أدري مَا يكون
لستُ أدري ما يكون في ضجيج أو سكون
أسكبُ الدمع الهتون فادنُ مني يا منون
وأرحني من عذابي
بعدما ولى شبابي
أنت روحٌ لا تُحابي
فتعالَ وتعالا، وخُذ الروح حلالا، كي ألاقي الانفصالا
يا منونْ يا منونْ يا منونْ
***
أنا في قفرٍ مخيفْ كل ما فيه سخيف
أُطلقُ الصوتَ العنيفْ قائلاً إني كفيفْ
تطلعُ الشمسُ عليَّ وتغيبْ
فأنادي للحليبْ
ليت شعري لا يجيبْ
فأروحُ في نحيبْ، في نحيبْ، في نحيب
ومصيري ما يكونْ لستُ أدري ما يكونْ
أحياةٌ أم سُكونْ ليت شعري من أكونْ
ضاربًا عرض الفيافي والحزونْ
باحثًا جوفَ القوافي والفنونْ
دارسًا سرَّ الليالي والقرونْ
وإذا صوتٌ يدوّي في الحصونْ
لستَ تدري ما يكونْ ما يكونْ ما يكونْ
بيروت، في 18 – 9 – 1945