داهش والأديان

أنتِ ربةُ إلهامي

أنتِ ربةُ إلهامي

يا غادة الفردوس الخلابة الأنامل الغضة البنان!

بل يا غادةَ الرؤى والأحلام، ويا ساكبةً في قلمي الإلهام.

أنت طيفٌ عذبٌ يطوفُ في خيالي،

فيرقُّ حالي، وتتفتق أزهارُ آمالي.

وسُرْعانَ ما تثور الرغباتُ في أعماقي،

فتضجُّ بالتمني القريب، والشوق المُشبع العجيب؛

فأروحُ ألتهم جمالكِ الإلهيّ،

واسكر برحيق خمرة حبّك الكوثرية المذاق.

                                      ***

أنت الخيال يطوف في أرجاء أرضنا التعسة ليضفي عليها جمالاً شعريًا

لا تستطيعُ أقدر أقلام الشعراء أن تصف بهاءَه الخلاب.

فرحماكِ يا ظبية الفردوسِ النافرة الهابطة من جنة النعيم

حيث فتاكِ المُتيم بحبُّك يُقيم.

واهًا لجمالكِ الأسطوري يا غادةَ الجمال النادر،

ويا ذات الصدر العامر والشباب الريان الفاخر،

ويا فتاة الرؤى العذبة الهائمة في فراديس جنَّة جنَّات الخُلد

السعيدة بمباهجها الخالدة!

دعيني، دعيني أذوبُ في جمالكِ الإلهي، وأفنى في قربكِ المنشود.

آه يا أجمل ما شاهدتْهُ عيناي.

دعيني أفنى بكِ، وأفني أنت بي.

ودعينا نندمجُ معًا، ونسكرُ برحيق الحبّ الى ما لا انتهاء.

آه! ما أشدَّ فتنتكِ يا ملاكي المعبود!         

                   ايار 1955

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!