خرابُ الأرض
خرابُ الأرض
من وحي “عاعا”
وَمضَ البرقُ فراعا أنفسًا طارت شعاعا
جف ريقي حين أحسستُ بأعماقي التياعا
***
بجنونٍ هزت الدنيا فُرادى وجماعا
أمطرتنا صاعقات زادتِ البرقَ التماعا
وإذا بالشهْبِ تنقضُّ وفيها هولُ (عاعا)
هُوَ من يُضرمُ نارًا تُلهبُ البيدَ الوساعا
يزرع الأرضَ دماراً واضطرابًا وارتياعَا
***
وتوالت صاعقاتٌ ردَّمتْ تلك البقاعا
وضواري الوحش فرَّتْ فترى حينًا سِباعا
وترى حينًا أُسودًا وذئابًا وضِباعا
وحصونًا تتهاوَى وقلاعًا تتداعَى
وشعوبًا زاحفاتٍ لمناياها سِراعا
في حروبٍ دامياتٍ تجعل العمران قاعا
***
وإذا (عا عا) يُنادي قبل أن رام ارتجاعا:
– با بني الغبراء توبوا ودعوا ذاك الصراعا
هوذا الظلماء تشتدُّ امتدادًا واتساعا
وفشا في الأرض ظلمٌ زادَ في الخلق انصداعا
دكَّ هذي الأرض دكا وطوى هذي البقاعا
***
شيعوا الأرض أيا ابناءها وامشوا سراعا
فعلى الدنيا سلامًا وعفاءً ووداعا
– عا عا –
21 شباط 1957