ذئابٌ يرتدون أثواب الحملان
ذئابٌ يرتدون أثواب الحملان
حقيقتنا أوهام، ووجودنا سرابْ
ونحنُ في كرتنا أشبهُ بالذبابْ
نأتيها ولادةً بالأياب، وسوانا يُغادرنا بالذهابْ
أفواجًا أفواجًا ندخلها، وأسرابًا إثر أسرابْ.
قنصتنا، فأين الخلاصُ منها، وقد أُوصد فيها الباب؟
هي سجنٌ مُخيف كالذئب المُفترس وقد كشر عن النابْ
يتجولُ فيها أرهاط من الكهنة، وكل منهم أفاكٌ وكذابْ
عجبتُ لمن يؤمنُ بتدجيلاتهم المفضوحة، فأحابيلُهم هي الأربابْ
خسِئَتْ أكاذيبهم الشنعاء، ولتُمطرهُم الألسنةُ بالسبابْ
بركاتُهم المزعومةُ هي لعناتٌ قذاراتُها دناسةٌ وأوشابْ
لو وُكلَ أمرهم إليَّ لعريتهم من أضاليلهم ولثقبتهم بالقوس والنشابْ
ولرفعتهم على الأخشاب لينوش أجسادهم القذرة طيرُ العقابْ
هم دجاجلةٌ ومكرةٌ يستحقون أشنع من هذا العقابْ
كم من عذارى دنسوا أخدارهنَّ، يا ويلهم من زُناة وقُحاب!
لا تطمئنوا، معشر الفُساق، فقريبًا قريبًا ستلقون شرَّ الحسابْ
فساعةُ مُحقكم زاحفةٌ عليكم، وأديرتكم ستُدمَّر فإذاها هَبَابْ.
كتبتُها بسيارة الأخ سركيس المنطلقة من منزله لمتجر البوبي سي بباريس الساعة العاشرة من صباح 31/10/1978