أنتِ جميلةٌ يا كرنتش
أنتِ جميلةٌ يا كرنتش
جميلةٌ أنتِ يا غرينتش،
جميلةٌ بغاباتكِ الغيضاءِ الخضراء الأشجار،
جميلةٌ بطيوركِ الصادحةِ على أفنان الأدواح،
جميلةٌ بسناجيبك القافزة بمرحٍ على أغصان غاباتكِ السامقة،
جميلةٌ بحدائقكِ الغناء الغنية بورودها الضاحكة وأزهارها العجيبة،
جميلةٌ بمنازلكِ الفاتنة الهاجعة بطمأنيتة في فراديسك الإلهية،
جميلةٌ بشوارعك الرائعة بنظافتها ونصاعتها،
جميلةٌ بمتاجركِ الأنيقةِ المُمتلئةِ بالسلع الأخاذة،
جميلةٌ بشعبكِ المُهذَّب الذي يمدُّ يد المساعدة الإنسانية للغريب،
جميلةٌ بفتيانِكِ وغيدكِ وهم ينصرفون لأعمالهم اليومية،
جميلةٌ بفجرك الذي ينبثقُ،
بينما تبدئ ذكاءُ بإرسال خيوطها النورانية الأولى،
جميلةٌ بغسقكِ البهي الذي يأخذُ بمجامع القلوب،
جميلةٌ بليلكِ الدجوجي الذي يُلهمُ الشعراء قصائدهم الخالدة،
جميلةٌ ببدركِ الساطعِ الذي يُنير غاباتكِ المُتشابكة،
ساكبًا بأنورهِ الشعرية السحر الحلال على ربوعكِ المباركة،
جميلة بكلّ ما تحتويه ربوعُكِ ووهادُك، سهولك وغاباتك من مُتعٍ لا نهائية،
جميلة ببحيراتكِ الرقراقةِ السحرية!
غرينتش أنت بديعةٌ فتانةٌ رائعة ريانة،
مُدهشة، لعوبة، مُذهلة وبهية،
فسعيدٌ كلُّ من تضمينه بين ذراعيكِ،
وأنا أتمنى أن أحيا في رُبوعك،
حتى تضمني الأبدية.
غرينتش، الساعة 4 وربع بعد ظهر
23/4/1976