داهش والأنسان

اللذة آخرها ندم

اللذة آخرها ندم

طلبتُ اللذة بين أحضان النساء، فوجدتها مجلبةً للعار والندم!

ونشدتُها في الأسفار بشتى الأمصار، فوجدتها مجلبةً للتعب والسأم!

ورغبتُها في الأطعمة الشهية والأشربة النقية، فوجدتها  مجلبةً للسقم!

ورغبتها في اللباس الأنيق لأبدو كما يليق، فوجدتها للبأساء لا لِلنعَم!

ورغبتثها في السيارات الفاخرة تُسرع وهي ماخرة،

فوجدتها جالبةً لي النقم!

ورغبتُها بالقصور الشامخة ذات القباب الباذخة،

فوجدتُها أخيرًا ستتردَّم!

ورغبتُها بالحفلات الصاخبة والدعابات الماجنة،

فوجدتُها مُجلبةً للحزن والهمّ!

ورغبتُها في المجوهرات المُتوهِّجة واللآلئ المتأجِّجة،

فوجدتُها مخرّبةً للذِمَم!

وأخيرًا، رغبتُها في التوجُّه إلى الخالق عزَّ وجلَّ

بعدما اعتراني الوَجَل من رهبوت الحمم!

فإذا بروحي فرحة، وبنفسي مرحة،

وأحاسيسي مُنشرحة إذْ بلغتُ القِمَم،

لأن الاعتصام بالله نتيجته نِعَم، وبعكسه النقم.

وإنَّ اللذّة الجامحة آخرُها ويلٌ وعقابٌ ونَدَم!

                                                فينَّا – النمسا، في 4/7/1972

                                                والساعة السابعة  والنصف صباحًا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!