داهش والأنسان

لماجدا أيضًا

لماجدا أيضًا

يا غادة الأحلامِ الساهمة!

أنتِ لقلبي كالطلِّ المُتساقط على أفوافِ الأزاهير!

إن عينيك الوسناتين أراهما كحلمٍ رائع مُبدع!

ووجهكِ المشرق المُتدفق بالحياة… أراه يهزأ بالبدر المُنير!

ونقاؤك  – يا مُلهمتي قصيدتي! – يعبثُ بنقاء الياسمين!

أي غادة الرؤى والأحلام الهنيئة!

أنتِ (الأملُ) الجميل يُداعبُ روحي،

فتخفقُ في داخلي طربًا وحبورًا !

وعندما يتأكدُ لي أنك تفكرين بي،

أتيهُ صلفًا وخيلاء، وتذهب بي الأماني شتى المذاهب!

وأراني أُحلِّق بنفسي حتى أبلغَ أرفعَ الكواكب…

فأواكبها والفرحُ آخذٌ بروحي!

وهناك أهزجُ مع الملائكةِ

أهازيج لم تسمعها قط أذنٌ بشرية!

وأبقى في تلك الأعالي مُنتشيًا!

وأجرع كؤوسًا مُترعةً بالإكسير الإلهي المنُعش!

وأتذوَّقُ لذة رحيق حبكِ المُحيي!

فأخلد هناك مع الملائكة الأطهار!

وأمكث، يا غادتي، بعيدًا عن عالم (الأرض)،

حتى تمضي بي قرونٌ وأدهار!

ويدورُ الفلك دورته…

فإذا بنا نعودُ فنلتقي في ذلك الكوكب المنير!…

وللحالِ أضمُّك إلى صدري الخفَّاق!

ونغرقُ معًا في سُباتٍ عميقٍ كل العمق!

آهِ ما أجملَ الحياة بجانبكِ

في تلك الأماكن الخالدة: بالحبِّ والجمال!…

                                                       في 25/12/1942

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!