زينا
زينا
بعد ثلاثين عامًا
أنتِ طفلةٌ كبيرةٌ صغيرة،
حباكِ الله أخلاقًا رفيعة،
وزيَّنكِ بتبتُّلٍ وطُهر،
كطهر ملائكةِ الله في ملكوته القدسيّ،
وجهادُكِ لا يستطيعُ أن يُنكره أي جاحدٍ كافرٍ ماكر،
وصبركِ جميلٌ جَليل،
ومكافأتُكِ السماويَّةُ ستأتي ساعتها.
وساعتذاك ستُسرين،
وسيكونُ حبوركِ هائلاً،
وسيُوضعُ على رأسكِ إكليلٌ من الغار المُقدَّس،
علامة انتصاركِ على الرذيلة،
بعدما جعلتِ الفضيلة دستورًا لكِ
يقودُ خُطاكِ نحو جنَّة الخلد الدائمة المُتع.
وإذْ أنحني أمام طُهركِ،
أرجو أن أجتمع بكِ في عالم الخلود،
هناكَ حيث لا حزن ولا شقاء،
إذ يمسح المُوجد كلَّ دمعة تذرفُها عيوننا.
هناك، نسبح الخالقَ جلَّ اسمه،
وتعُطى لنا المعرفة؛
وإذ ذاك تتكشفُ لنا أسرارُ الأزل،
فنُمجِّد الله مدى الآجال والآزال.
بيروت. في 28/8/1973
الساعة الثانية عشرة والنصف بعد الظهر