حُوريَّة الفردوس
حُوريَّة الفردوس
شاهدتُها فصعقني جمالها الخارق،
وذَهلت من أنوثتها الشهية،
وسرعان ما شعرت بدوارٍ في رأسي.
لقد غبتُ عن نفسي فإذاني تائه في البوادي،
وحلقتُ معها بروحي نحو الفراديس الإلهية،
ورحتُ أجوبُ برفقتها آفاق تلك الجنات البهية،
وكنتُ أنظر إلى وجهها الفائق الجمال،
وأنا مأخوذٌ، مبهورٌ، مسحورٌ بروعة محاسنها.
إنها غادة هيفاء، وكاعبٌ خلابة
أسرتني بنظراتها التي يتمنَّاها الآلهة العظام
ليتمتعوا بسحرها الذي لا يُقاوم.
وانتهت ساعة الزيارة فذهبت،
وطارت نفسي شعاعًا،
وإذاني أتعس خلق الله وأشقاهم.
لقد استولى عليَّ حزنٌ عارم عند مغادرتها إياي،
وإذاني أرى الدنيا على رحبها أضيق من سُمِّ الخياط.
لقد تغيرت حياتي بلحظة واحدة منذ رأيتها،
فكلمة منها تُحييني وأُخرى تُميتني.
فهل سيأتي يومٌ أراها فيه دومًا
لأتذوق لذة السعادة الخالدة؟
ربّاه! حقق رجائي ودعها تحيا في رحابي.
بيروت
الساعة الثانية والنصف
في 3/1/1979