جمال الطبيعة
جمال الطبيعة
أنا في قرية لكفل،
أُمتع النظر بالسهول المُنبسطة،
والجبال المُترامية في أبعادها السحيقة؛
وأُشاهدُ الغابات الظليلة بأشجارها التي لا يحصيها عّد،
وقد افترشَتْ بساطًا لا نهائيًا من الأرض الطيبة، فإذاها متُعةٌ للأبصار؛
وأرى البيوتَ الجميلة وقد توارتْ وراء الأشجار،
وطُليتْ باللون الأبيض فازداد جمالها جمالاً؛
والأزهار تكلِّلُ الأرض السخية بخيراتها الوفيرة، فيزداد البهاء بهاءً.
كلُّ ما تراه عيني فيه متعةٌ وفيه روعة.
والنسيم يُلاعبُ الأغصان ويُداعبُها فتتمايلُ ازدهاءً وطربًا،
ويزدادُ حفيفها بإيقاعه الموسيقي المُمتع،
وابتدأت الشمس تتوارى وراء الأفق؛
وإذا بالسماء قد توشحت بألوانٍ أرجوانية وأسمانجونية وقوس قزحية فاتنة؛
وهذا الجمال المُمتع لا يماثله جمالٌ آخر.
إن للطبيعة رُواءً لا يماثله رواءٌ يفوقه فتنةً،
وقد سيطرت عليّ فتعشقتها نفسي،
وأحبتها روحي.
لكفل، الساعة السادسة والنصف من مساء 7 أيلول 1976