داهش والأنسان

بطلتان وشجرة

بطلتان وشجرة

                                            

وسقطت الشجرة فأغلقت الطريق،

وعندما شاهدتُها شُدهتُ، فإذاني كغريق!

ووقفت السيارة لا تستطيع عبورا،

حتى الراجل فإنه لا يتمكن فيها مرورا.

وهرولتِ أميرة لتأتي بالمنشار لنشر الشجرة،

وكانت عارية من أوراقها ودون أية ثمرة،

وتساقطت الأمطارُ وعزفَ الهواء بقوة،

ولفحتني هباته، إذ ساطني على وجهي بقسوة.

وأخيرًا عدنا للوراء مُرغمين، وعلى أمرنا مُكرهين،

ونحن نطلب مساعدة العليّ رب العالمين.

وعادت قوته وأميرة وتعاونتا على أبعاد ذلك الغصن الممتد،

وشمرتا مع عامل البريد عن ساعد الجدّ.

وهكذا استطاعت سيارة فوته أن تمر،

بعدما جاهدتا بعملهما تحت الأمطار ولسعات القرّ.

فشكرتُ صنيعهما، وقلت لهما: أنتما بطلتان لا تجاريان.

وجلسنا جميعُنا نتناول طعامنا بلذة واطمئنان.

وهكذا فشلت فينوس الصناع بإغلاقها علينا طريق المرور،

وإذا بالظلمة تخيم فيشملنا الديجور،

وتغمرنا شلالاتٌ من سيَّال النور.

                                                       الولايات المتحدة الأمريكية

                    الساعة الخامسة إلا ست دقائق بعد ظهر 7/12/1976

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!