داهش والأنسان

جنية حاولت إغرائي

جنية حاولت إغرائي

                                            

بالأمس حلمتُ عن جنية فاتنة هيفاء.

قامتها سمهرية وعينها كحلاء ونعساء،

وثغرها مذهل، وابتسامتها تبعث في النفس هناء.

اقتربت مني هذه الغضة البضة وهي مرحة،

وقالت لي: بلقائك أنا جدّ فرحة.

وأخرجت من صدرها دُرّةً رائعة يتيمة،

واذاها تتوهجُ، فيا لها من ماسة ثمينة!

وقالت: ثمنها، يا حبيبي، ستون مليونا،

هي لك، فحبي بصدري لك مكنونا،

خُذها وابن بها متحفًا عجيبا،

واملأُهُ تحفًا وتماثيل غريبة

وعدني أن تكون لي في العالمين

وأقسم لي بهذا بحق رب العالمين.

فقلت لها: أبعدَ ما شابَ أرسلوه للكتاب؟

فأجابتني؛ أنت رجل أحلامي ورجال الأرض بأجمعهم ذئاب!

فقلتُ لها: إني أرتبطتُ بحب غادة أعبدها،

فهي قاطنة بقلبي، وأنا أتهجدُ بحبي لها.

ودُستُ على درتها، فإذاها مُحطمة،

وما أنهيتُ كلمتي

حتى اختفت هذه الجنية.

واستيقظتُ من نومي، فإذاني كنتُ أحلم،

وكانت هذه الرؤيا لي كدرسٍ وعليَّ أن أحذر وأعلم،

فمعبودتي لا أستبدلها بكنوز الكرة الأرضية،

فهي لي أسمى مثلٍ وأحلى أمنية.

                                                الولايات المتحدة الأميركية

                                                الساعة 10 من ليل 12/12/1976

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!