والشِرُّ كامِنٌ بفتنةِ الحسان
والشِرُّ كامِنٌ بفتنةِ الحسان
سعادةُ الإنسان بحفظ اللسان
والشرُّ كامنٌ بفتنة الحسان.
كم أسقطن بشراكهن كاهنًا ومطرانًا حتى وحسّان(1)
من حَظِيَ بحسنهنّ يظنُّ أنه أصبح بحضن شرّ شيطان.
من ملكته إحداهنَّ فقُلْ ذهب عنه الأمان.
وزِدْك لقد غاص في الرذيلة ففرَّ منه الايمان.
تتثنى أمامه مبديةً فتنتها وبصدرها كوزا رمّان.
فإذا هو ذليلٌ أمامها، راجفٌ، خافقُ الجنان.
بليَّة الأرض منهنَّ. فكم سلبن عقولاً وكم لعبن بعقول الشبان.
هُدِرَتْ دماء جرت كالأنهر بسببهنّ فيا له من أحمرٍ قان.
أحمد الله على أني بعيدٍ عن أشراكهنّ، وبدائهنّ الله ما ابتلاني،
شكرًا للسماء، وحمدًا لربّ البرايا إذْ من إفكهنّ وقاني.
بيروت، في 13/3/1974
الساعة الخامسة والنصف فجرًا